كريم نبيل.. اسم له خبرة كبيرة فى التصوير سواء فى الأفلام
التسجيلية أو الفوتوغرافيا، حصل على 11 جائزة فى مجال التصوير داخل وخارج مصر، وأسس
نادى infocus ونادى كاميرا
الصاوى للتصوير الفوتوغرافى، إلى جانب أنه عضو
مجلس إدارة اتحاد المصورين العرب.
تخرج كريم نبيل من كلية العلوم سنة 2001، وفى 2007 التحق بالقسم
الحر بكلية الفنون الجميلة وبدأ فى ممارسة الرسم مع جماعة "اللقطة
الواحدة" الفنية، وفى
نفس السنة التحق بالقسم الحر للإخراج السينمائى فى المعهد العالى للسينما، وبعدها
تخرج من ورشة صناعة السينما اللى بتقدمها المدرسة العربية للسينما والتليفزيون واللى
كانت بتشرف عليها أ.د. منى الصبان.
نادى إن فوكس يعتبر أكثر الأندية المصرية اللى حصدت جوايز فى التصوير
فى المسابقات المحلية والدولية منها 4 ميداليات ذهبية من الاتحاد الدولى FIAP
وتم تكريمه فى محطات دولية شملت الإمارات وقطر وفرنسا، وتم تصنيفه رقم 64 عالميًا
والثانى عربيًا والأول مصريًا عام 2012 من قبل الاتحاد الدولى، كمان أسس اللقاء
الشهرى لنادى كاميرا
الصاوى من 8 سنوات اللى بيقام فى ساقية عبد المنعم الصاوى وبيقدم
ندوة شهرية، ودورة متقدمة للمصورين المحترفين.
كريم مهتم بالأدب والسينما وبيمزجهم
بحرفية مع التصوير الفوتوغرافى، وده انعكس على مشروعاته ومعارضه اللى قدمها بقى له
فترة، زى معرض "الموت فى لوحات" اللى قدم فيه
8 بورتريهات فوتوغرافية لها روح شرقية وصفت فى مضمونها مشاهد بتجسد فكرة الموت
ووظف معاها كمان أبيات من الشعر مكتوبة بالخط العربى مع تصميم الأزياء، وكمان قام بتصوير وإخراج أفلام كتيرة آخرها فيلم
"خيوط النيل" وهو فيلم تسجيلى فاز فيه بالمركز
الأول لمسابقة نيكون للأفلام والفيديو فى مصر عام 2015.
آخر معرض نظمه نادى إن فوكاس "أحلام فترة النقاهة" اللى بيتناول فيه مدرسة الحكى الفصلية عند الأديب نجيب محفوظ واللى تجلت فى روايتين هما "المرايا"، و"حديث الصباح والمساء"، وحصلت واحدة من صور المعرض بعنوان "الجوع" للفنان حسين محمود على ميدالية التميز فى جائزة آل مكتوم HIPA، والعمل مستوحى من فيلم "الجوع" عن ملحمة "الحرافيش".
إيه الكورسات اللى أخدتها واستفدت منها
فى مجال شغلك؟ وأضافت لك إيه؟
هما 3 كورسات أهمهم بالنسبة لى هو ارتباطى
بمجموعة فى كلية فنون جميلة اسمها "اللقطة الواحدة"، وهى مجموعة بتقدم
أنشطة اجتماعية وفنية يوم الجمعة، أسسها أ.د. عبد العزيز الجندى أستاذ فى فنون
جميلة قسم رسوم متحركة، بنتجمع مع بعض فى مصر القديمة وبننزل نرسم، وأذكر أن أول
صورة ليا فى معرض كانت بالموبايل كانت من خلال المجموعة دى.
تانى كورس أخدته كان فى صالون الشباب كان
عن التصوير الفوتوغرافى، وكانت بتقدمه أستاذتى د. سارة مصطفى كامل" ولها فضل
عليا وكانت بتقعد معايا دايمًا وتوجهنى علشان أبقى أحسن، وحتى اليوم بيننا صداقة
كبيرة.
تالت كورس كان فى الإخراج السينمائى مع
د. منى الصبان، قعدت أدرس سنتين السينما بشكل عام: التصوير، المونتاج، الإخراج..
إلخ، كنا بنتجمع مرة كل شهر فى قصر ثقافة مصر الجديدة وبناخد معاها محاضرة عامة،
وفى آخر الكورس خالص عملت فيلمين قصيرين اسمهم "كان زمان"
و"الدائرة".
إمتى حسيت أن التصوير الفوتوغرافى هو
شغفك الأول؟
الموضوع بالنسبة لى لسه مش محسوم أوى لأن
زمان كان نفسى أطلع كاتب وأديب، وبعدها شدنى عالم السينما وأخدت كورسات فيه، أنا
مهتم عامة بالسينما والأدب، لكن لما مسكت الكاميرا فى أيدى حسيت أن التصوير
الفوتوغرافى منفذ مريح بالنسبة لى بيقدم الفكر اللى فى دماغى بشكل مناسب، لكن
مازلت لسه باشتغل فيديو وساعات باكتب، وباحلم بمشروع أقدم فيه فوتوغرافيا مع
السينما ومع الكتابة، الفنان لازم يكون أُفقه مفتوح وعنده تذوق لكل الفنون اللى
حواليه بأى شكل من الأشكال.
بالنسبة لك إيه أكتر حاجة ممكن تصنف
"جريمة" باستخدام الكاميرا؟
الإجابة التقليدية للسؤال ده كتيرة منها أن
الصورة الصحفية لازم ما تبقاش فيها تطرف أو عدم انحيادية، أو أننا لما نصور ناس فى
الشارع أو فى وضع خاص شوية ما ينفعش نجرحهم بأى شكل من الأشكال، بس أنا شايف أن
فيه موضوع أهم من الموضوعات دى كلها، وهى أن الناس فى التصوير الفنى المرتبط
بالهواة (مش الصحفى) بيبقوا ماشيين على الـ Trend أو الموجة الموجودة ودى غلطة كبيرة جدًا لأن
الواحد فى شغله لازم يعبر عن نفسه، وفيه ناس كتير بتهتم أنها تسوق لنفسها أكتر ما
تسوق للشغل بتاعها، يعنى مثلاً يعمل فيديوهات Live لأى موضوع تافه علشان يبقى عنده Fans كتيرة ويجيب فلوس وخلاص، دى كمان جريمة فى
حق نفسه وكده بيدفن نفسه بنفسه، أينعم الشغل ده هيعمل له انتشار وهيزود الـ Fans بتوعه لكن بعد أقل من سنة شغله ده هيتنسى، فى
الآخر الرسالة القوية هى اللى بتعيش.
إيه أكبر التحديات اللى واجهتك لما بدأت infocus؟
اللى دايمًا عاوز يقدم حاجة لها علاقة
بالفن بيعانى لأن جمهوره قليل جدًا، ولأن كمان ما عندوش دعم مادى فبالتالى لازم
يعتمد على مصادر دخل تانية، لأن دخول أى جهة تمويل بتخليها تتدخل فى رأيك أو تفرض
عليك حاجات أنت مش موافق عليها طبقًا لتوجهه الشخصى.
وبالتالى إحنا فى نادى infocus رفضنا ده من البداية بأى شكل من الأشكال
علشان يبقى عندنا استقلالية، وبنتحمل أى مشقة فى مقابل أننا نلاقى feedback من الناس كويس وبيهتموا بالنشاط
بتاعنا.
هل كنت شايف أن لغة الصورة لوحدها مش
كفاية لتوصيل فكرة الموت فى معرض "الموت فى لوحات"؟
الفكرة بدأت عندى لما شفت صورة لواحدة بنت مكتوب على وشها كلام باللغة العربية الفصحى، ولأنى باحب اللغة العربية والخط العربى وأى حاجة ملامحها وطبعها شرقى، فكانت فكرة المعرض روحها شرقية، ولأنى باحب الأزياء كمان ومتأثر بالفنان شادى عبد السلام الله يرحمه، فجمعت الأزياء مع الخط العربى مع التصوير، هو كان حالة فنية نجاحها مش بس فى المنتج النهائى اللى ظهر للناس، لأ كمان فى إدارة فريق العمل اللى اشتغل عليه بشكل تطوعى لأن الكل كان معجب بالفكرة.
فيلم "خيوط النيل" أخذ مركز
أول فى مسابقة نيكون.. فى رأيك إيه أهم عنصر لازم نهتم به علشان نطلع فيلم تسجيلى
ناجح؟
فيلم "خيوط النيل" كان حالة
غير متوقعة، واحد زميلى طلب منى أصور له مشروع فيلم قصير. أنا مهتم بالسينما بس ما
كانش فى بالى وقتها اشتغل فيلم، صورنا الفيلم وكان رد الفعل عليه كويس الحمد لله،
وبعدين واحد بعتلى أن فيه مسابقة تصوير للأفلام المستقلة وقدمنا برومو ولقينا أن
الفيلم كان فى الـ Top 10 وبعدين
اتطلب مننا نعمل فيلم 3 دقايق فى أسبوع.
أنا كنت حاسس الفيلم جدًا وأنا شغال فيه،
الصياد فى الفيلم عبر عن فكرة الرزق وأن شخص يخرج من بيته مش عارف إيه اللى
هيقابله فى يومه، دى القصة اللى اشتغلت عليها، الفيلم التسجيلى لازم يكون فيه قصة
أو حدوتة، صراع حتى لو بسيط، لازم بداية وأزمة ونهاية، يكون لها Sequence أو سياق.
إيه أكتر صورة أو لحظة بتحلم تصورها
بعدسة كاميرتك؟
فيه عندى ملف وورد على الجهاز مدون فيه
كذا مشروع أو فكرة نفسى أعملها فى حياتى، مش هاقدر أتكلم عنها غير لما أبدأ فى
تنفيذها لأنها فى الآخر أفكار هاجربها ممكن تنجح أو لا.
